روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | أخت زوجي.. تحتقرني وتهمش وجودي وتعاملني بازدراء!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > أخت زوجي.. تحتقرني وتهمش وجودي وتعاملني بازدراء!!


  أخت زوجي.. تحتقرني وتهمش وجودي وتعاملني بازدراء!!
     عدد مرات المشاهدة: 2507        عدد مرات الإرسال: 0

السؤال:

أعرض لكم مشكلتي.. علني أجد لديكم حلًّا..

أخت زوجي تحتقرني وتهمش وجودي وتعاملني بازدراء واحتقار.. رغم إنها في السابق كانت جدًّا رائعة.. وبعد التحري اكتشفت أنها على خلاف مع أخيها (زوجي)، وأنا شخصية ضعيفة ولا أحتمل هذه المعاملة.. أصبحت أفقد ثقتي في نفسي.. فأنا ليس لي أي علاقة بما بينها وبين زوجي!! لم أواجهها بشيء لأنها عنيدة وأخشى أن تزيد الأمور سوءًا.. أرشدوني لحل وشكرًا.

الجواب:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أختي الكريمة جنبك الله المشكلات، ووفقك لما يحب ويرضى. يبدو أنك شديدة التأثر بتصرفات الناس من حولك، وهذه وإن كانت مشكلة لكن يمكنك التخلص منها إن شاء الله. تذكري أن الناس يتصرفون مع الآخرين تصرفًا سيئًا إما لأن الآخرين أساءوا إليهم، أو لسوء فهم منهم، أو لسوء خلقهم، أو لمرورهم ببعض المشكلات فيضعف ضبطهم لأنفسهم، ويتصرفون بلا تفكير، ولا يشترط أن يكون المرء سيئًا ليعامل الآخرين معاملة سيئة، لذا لا ينبغي أن تفترضي أن العيب فيك كلما آذاك الناس بكلامهم أو فعالهم، بل تأملي في سبب التصرف بتجرد دون تحامل على النفس أو مجاملة لها، ولك أن تستعيني على ذلك بأهل العقل والنصح والديانة والإنصاف، فإن بدا لك أنك مخطئة فبادري بالاعتذار، وحاولي تجنب الوقوع في ذلك الخطأ، وإن لم يتبين لك أنك مخطئة فلا تهتمي بأقوال الآخرين وأفعالهم، بل حاولي التجاوز عنها، وعدم الاهتمام بها، ومقابلتها بالإحسان. ولك في الأنبياء والصحابة والصالحين أسوة حسنة، فهم رغم فضلهم لم يسلموا من أذى الناس لكنهم كانوا يعلمون أنه نوع من الابتلاء يقابل بالصبر عليه، ويستعان بالدعاء لدفعه، فكانوا يجازون على الإساءة بالإحسان، والله تعالى يقول في سورة فصلت: {ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم}. تأملي هذه الآية الكريمة، فالمحسن والمسيء لا يستويان، فالمحسن يجازى في الآخرة بإحسانه إحسانا، وينعم في الدنيا بالراحة النفسية، وباحترام الأسوياء من الناس، والمسيء لا يجني سوى النكد، واستعداء الناس، هذا غير ما يكتسبه من آثام.

أما دفع السيئة بالحسنة فسرعان ما يحول العداوة لمصافاة ومودة، وهذا خلق الصابرين ممن لهم حظ عظيم من الخير، جعلنا الله منهم. فوطني نفسك أيتها الأخت الكريمة على احتمال أذى الناس، وعدم التأثر بتصرفاتهم، ومما يعينك على هذا:

- محاولة نسيان الموقف وتجاوزه وعدم التفكير فيه.

- إيجاد عذر للمسيء فدافعه إما سوء الفهم فليس لك أن تتأثري بكلامه، أو سوء الخلق وهذا عيب فيه لا فيك فلا تجعلي لكلامه اعتبارا واحمدي الله على العافية.

- حاولي أن تحسني إلى أخت زوجك هذه ما استطعت إلى ذلك سبيلا، فإنها لما تتجاوز هذه المشكلة ستذكر لك حسن تعاملك معها. والإحسان له أثر عجيب في انشراح النفس وراحة القلب، وجربي أن تبعثي إليها بهدية ملائمة في وقت مناسب تكون صافية النفس فيه، مشفوعة بعبارات مهذبة وانظري أثرها.

- حاولي أن تسهمي في حل المشكلة التي بينها وبين زوجك، واحتسبي في ذلك الأجر، واستعيني بالدعاء؛ الدعاء لك ولزوجك ولها. وفقك الله لإصلاح ما بين زوجك وأهله، ورزقكم حياة هانئة سعيدة.

الكاتب: أسماء عبدالرازق.

المصدر: موقع المسلم.